Rim Ben Driss ريم بن دريس

  والآن فات الأوان لا رجوع اليك من الآن فكرت كثيرا قبل هذا القرار ولكن أنت الذي رحل ولم يف بوعده وتريد العودة لى وتقول أنك ندمان لا يا من كنت حبيبي أنت لم تر دموعي التى سالت أنت لم تر أرق الليالي وعذاب الانتظار أنت لم تجب على رسائلي فكيف أطمئن اليك الآن الحب كزهرة الياسمين تحب الرعاية والاهتمام وأنت لم ترع ودنا ولم تهتم بعشقنا لذلك الحب انتهى وانتهت معه حكايتنا            

انظر إلى السماء من خلقها هو الرحمان الرحيم من يقول كن فيكون قوته تتجلى فى أبسط خلقه هو القادر على كل شيء هو الذى يعرف ما تسرون وما تعلنون لا خوف على من امن به فهو الرزاق   وهو الذى يذلل الصعوبات هو الذي يشفى وهو الذي يداوي هو الذى يغفر  ويسامح فاستغفروه من قادر غيره ان يغير مجرى حياتك ويضع أمامك الحلول بعد ان كنت فى ضيق من غيره يعطيك من خيراته ومن غيره يبتليك ليختبر صبرك ثم بعد العسر تجد اليسر من غيره اذا دعوته استجاب ومن غيره نسبح له ونصلي من غيره يحب خلقه جميعا  فاذكروا   الله يذكركم  

  وأراه يمشي فى الطريق ولكنه ليس طريقى كلانا اختار سبيله وأقول فى نفسي ربما أخطأت ربما لو كان لى شيء من الصبر ولكني لمت وعاتبت ولم يتغير شيء تمضي الآن الأيام من غير وجودك ولكني تعودت على ذلك نسيت الدموع التى انهمرت ونسيت الألم دوائي كان في النسيان والآن لم تعد تعنيني فى شيء وعندما أذكرك أبتسم وأقول لم يكن لي منذ البداية أنظر إلى الشمس التى تغرق بأشعتها المكان وأستقبل يوما جديدا ألبس أحلى فساتيني وأبتسم للمرايا وأرى النور فى كل مكان بعد أن كنت حبيسة الظلام أن لم يكن الحب ينير قلبك وروحك فذلك ليس حبا  

  كيف أصحو من هذا الكابوس الأرق يلفني فأنام ولا أنام النجوم تسهر معى والقمر يضيء ليلي المظلم هل عرفتم حبا كهذا أصبح معاناة منذ انتهى أسهر إلى الصباح ولا يغمض لى جفن النوم سلبه منى حبيبي لا أفكر إلا فيه وكيف جفا هل مقسوم لي أن أذوق العذاب هكذا صارت المسافة بيننا بعيدة والزمن يتباطأ   الساعة عقاربها لا تتحرك أو هكذا خيل لي كيف أشفى جراحى والقلب مريض بهجره ولكني أعرف دوائي ولا أعرف كيف أنجو من سقمي الليل طويل والنهار أطول وأنا الشوق اليه يجعلني حبيسة الجدران لا أستطيع المضي والنسيان وأدعو خالق الأرض والسماء أن يرحمني بنعمة النسيان أدعوه فى الصباح وفى المساء فى كل الأوقات هو العالم بحالي وهو الذي سيشفيني