المشاركات

عرض المشاركات من مايو 15, 2022

الصراع

...لن تنظر خلفك .اترك الماضي يمضي في طريقه .لن   تتركه يتحكم فيك وكأنك في مسرح العرائس .ياخذك من اطرافك ويجعلك ترقص .لن تكون مريونات بعد الآن. لا أظن أن هناك انسان لم يخجل يوما من حادثة حصلت معه.لسنا ملائكة .ولم نكن ابدا كذلك .نحن بشر .جعلوا ليعيشوا فترة من الزمان .ليتكاثروا .ثم ليموتوا .الزمان الذي يفصل بين الحياة والموت غير معلوم .لذلك مشاريعنا نتركها لزمن اخر .كأننا سنعيش الي ما لا نهاية .والماضي يبدو لنا احيانا قريبا وأحيانا بعيدا جدا .تتواصل حياتنا بمشاكلها بفرحها وحزنها .بانفعالاتها وضحكها وابتسامها.ولا نستيقظ الا ونحن نشرف على الخمسين .نصف قرن .يا الله هل انا في هذا العمر فعلا .تنظر إلى المرآة .تجد بياضا في شعرك .وبعض التجاعيد في وجهك .تريد أن تبقى شابا او ان ترجع الماضي الذي كنت فيه شابا .تتفنن في إخفاء الشيب .والتجاعيد.تشتري الكريمات وملون الشعر .هذا لا يكفي .لن يكفي هذا ابدا ان كان لك المال ستتصل بطبيب وتسأله الحل لتختفي آثار السنين التي عشتها .ببساطة يخبرك الحل والمال الذي عليك ان تمنحه اياه .تنظر إلى المرأة ثم تجلب ألبوم الصور تتصفح وتنظر .كيف كنت في شبابك .وتريد ال...

المرايا ستخبرك

  جعلت المرايا لترى نفسك جميلا ولا تكذب المرايا ابدا صدقها كالحقيقة مؤلمة احيانا مؤرقة احيانا اخري من يخاف منها يخاف من سر لا يريد كشفه هي تتركك حائرا احيانا كل الانوار يجب أن تكون مكشوفة فالضوء هو الذي يحدد كل شيء انعكاسه وذبذباته ان كنت صادقا لن تخاف منها هي مجعولة لتتأكد من كل شيء حتى من وجودك فلا تخجل أمامها ولا تخفي وجهك وجسدك هي التي ستريك حقيقتك وان خجلت وخفت فأنت تعاني ألاما كثيرة من جروح لابد أن تلتئم اترك المرايا تخبرك اتركها تحميك من خجلك وتضيف تألقا علي لمعان عينيك وتزهر في روحك قصائد الحب حب ذاتك وحب الآخرين لن تظفر بالأمان من غير حب اما العشق العشق الصادق فستجده يوما او بعد سنوات المرايا ستخبرك عندما يحين الوقت

لما تغير الذي لا يتغير في داخلك

  المرايا لن تخبرك انك جميل المرايا لن تقول لك انت  تبدوحلو المظهر حتي العيون التي ترمقك بنظراتها الوقحة بنظراتها المستفزة سوف تنظر اليك مطولا تترجم لغتها الي ذ بذبات سلبية ثم ترسلها لك في رسالة مضمونة الوصول من غير طابع بريدي ستلتقطها كالأبله وتحس بالضغط وتتذكر صورتك امام المراة وتشك في نفسك ... في لباسك ...حتي العطر الذي وضعته تمسك هاتفك الجوال   الذكي   تنظر اليه ببلاهة وتصور نفسك بجهاز الهاتف لتتأكد من انك مقبول اجمالا بضع نظرات وقحة ... اثرت فيك ... فماذا لو انتقدوك فعلا باعلي صوتهم ماذا كنت ستفعل ما دا لو قالو لك انت لست لائقا ماذا لو تهجموا علي شكلك وسخروا منك تسمع الضحكات من هنا وهناك وتظنها موجهة لك تتذكر صورتك في المرآة تقول في نفسك لو غيرت قليلا من صورتك لكنت اعطيت انطباعا افضل تمسك الهاتف الجوال الذ كي تبحث فيه علي الانترنت عن مصفف شعر مشهور عن ملابس الفنانين عن كيفية الاتصال يا للهول وصلت الي هذه المرحلة هل تتصل فعلا  هل تنوي ذلك فعلا قم انظر الي المرآة انت وسيم تقول لك ...

اقرا الرسالة بسرعة

  نفترق في نهايات الطرقات ولكن الطريق لا يتوقف هنا ان كان الحب يتوقف هنا بيننا فسأطرق بابك هده المرة وستفتحه سوف تتعجب من اصراري وتظن بي الظنون ستعد لي قهوة عربية مذاقها حبك ستطعمني ثمارا من حديقتك وستترك لي رسالة تقول لا تحب الكلام اقرا الرسالة بسرعة فيها نقاط كثيرة وفواصل و ونقاط استفهام وكأنني عند محقق اخبرك كل شيء لن اخجل من الحقيقة لا خجل في الاعتراف ان كنت بريئا فبراءتي منشورة علي كل محاكم الارض لم يبقي عندي اجابات اوضح ورغم اتهاماتك وشكوكك لن اصمت ساتكلم عندما يحين الوقت انا لا اصدق ان الطريق له نهاية مثلما تقول وان كان هناك طرق اخري لتصدق سأستعملها كلها لي حق النقض ولي بعض البطاقات كلها خضراء لتواصل للأخر الطريق الذي تدعي انه انتهي