Rim Ben Driss ريم بن دريس

  كم مرة أذكرك كل يوم لا أدرى ربما كل دقيقة منذ رحلت هكذا صار حالي دموع وبكاء حزن واشتياق ربما لأن الصدمة كانت قوية ولم أكن أفكر لحظة أنك ستهجرني بهذه الطريقة القاسية لم تترك لي مجالا لأفهم السبب رحلت وفي رأسي ألف سؤال وسؤال هل ممكن أن تكون عشقتني ونسيتني بهذه السرعة هل كلام الحب كان كذبا ووعودك لي كانت خيالات انها قصة حب كبيرة كانت كيف أهون عليك وتهون عليك العشرة والأيام والليالى كيف تنساها هل أنت مع حب جديد وهل ستقول لها نفس الكلام وتغرقها في بحر من الأحلام هل ستقبل يدها وتقول لها أعشقك مثلما كنت تفعل معي هل أنت صياد للبنات هل انت منحرف نرجسي هل أفرح لأنك تركتني وفهمت أنك لم تكن لي ولا أنا لك وإنما كانت مسرحية كنت أنت مخرجها تلاعبت بمشاعري وكان كل شيء كذبا هكذا أعتقد فلترحل للأبد ولا تعود    

  لقد علمتني درسا لن أنساه هجرك لي من غير سبب ومعاملتك التى أصبحت قاسية في آخر الأمر شكك المرضي الذي يجعلك عنيفا كنت تقول أنك تحبني وتعتذر وأنت تبكي وأقبل كل مرة اعتذارك ولكنك تعيد الكرة مرة أخرى ولما واجهتك بحقيقتك هجرتني من دون أن تترك   رقما أو عنوانا ا وبعد الانتظار قررت أن أنساك كيف لم أفكر بأنك منحرف نرجسي وأنك عندما أبعدتني عن أصحابي وأحبابي كان ذلك لتستغلني مثلما تريد ولا يعرف أحد بذلك    والآن وأنا أتألم من الحزن قررت أن أشفي جراحى وأبدأ من جديد لقد أفقت من الكابوس والآن سأختار أحلامي كما أريد وسأكون سعيدة أنا أستحق ذلك          

  أسهر لآخر الليل وأنا أسمع أغاني فيروز التي تحكي عن محبين اثنين فرقتهم الحياة وبعد سنين كانت تظنه مسافرا التقيا صوتها الملائكي يخفف عني الأرق و أنا   لا يغمض لي جفن كنت أقول ربما يدق الباب ويكون حبيبي أمامي أحلام اليقظة والنوم يمتزجان والشموع لم تنطفئ إلا في الصباح حين يغادر القمر والنجوم والليل ينتهي وأنا هي أنا أنتظر أشعة الشمس التي تنير قلبي بآلاف الأشعة التي تمنحها من غير حدود ربما علي أن أنسي ربما علي أن أبدأ حياتي من جديد ولا أتعلق هذا التعلق المرضي بأي شخص كان يقول لي أحلي الكلام ويتغزل بي ويهديني زهور الياسمين ولكن أكان كل ذلك تمثيلية مسرحية لكي يلعب بي مثلما يريد وأنا كدمية الخيطان يسيرني أين يريد لا أصدق أن كل ذلك كان كذبا وأنه منحرف نرجسي عندما تأكد من عشقي له أصبح يبعد ثم يأتي وعندما ألومه علي غيابه يرد الملام علي وأصبح أنا المذنبة يا ليتني ما أحببته يا ليتني ما منحته قلبي سأشفى جراحي و أداوي اكتآبي وأجد السعادة قررت ذلك السعادة قرار ومصير  

  وتتالت الأيام والشهور من بعد ماافترقنا كان النسيان صعبا والرجوع الي الوحدة مر مرارة العلقم بعد ما أذقتني الشهد وحلاوته طويلة كانت الأيام حتي نسيت الآلام وجع فراقك كان قويا يمحي الضحك والابتسامة أتذكر ما كنت تقول من أحلي الكلام كل كلمات الغزل والآن أشك في صدقك أنت تقول ذلك لكل النساء وعندما رحلت لم تخبرني السبب ولكن السبب واضح وهو أنك وجدت فريسة جديدة تنقض عليها مثل الثعلب لا يترك لها فرصة للنجاة الآن أشك في حبك لي كانت مسرحية وكنت تمثل العاشق الولهان وعندما تأكدت من حبي لك وعندما وثقت فيك أصبح استغلالك واضحا أردت أن تسيرني كالدمية وعندما رفضت اختفيت كالشبح بعد أن تأكدت أنني سأتعذب لأنك أبعدت عني كل من كان في حياتي من صديقات وأصدقاء وحتي من العائلة كنت نموذجا واضحا لمنحرف نرجسي كنت دائما أقول نعم لمقترحاتك وعندما قلت لا تغير كل شيء وأصبح اللوم والعتاب والشجار من غير سبب كنت تريد أن تحطم معنوياتي فلم أعد تلك التي تحبها أصبحت عدوة لك ولكني أفقت من الكابوس وابتعدت عنك كان ذلك كافيا لأشفي