Rim Ben Driss ريم بن دريس

أنظر إلى الورقة البيضاء وهي تتحداني كيف لي أن أمحو بياضها وتجد الكلمات مكانها عليها هي حرب باردة بينى وبينها كل مرة أريد فيها أن أقول شيئا ترمقني الورقة باستهزاء والكلمات تهرب مني وأجمعها بصعوبة كلمة كلمة تنظر لى الورقة البيضاء كأنها تريد أن تقول شيئا وأواصل الكتابة وأنسي الحرب وأمحو بياضها بصعوبة ثم بيسر وتنهمر الكلمات كدموع عاشقة ودعت حبيبها أو كسيل من المطر جاء بعد الجفاف فأينعت بعده الارض وارتوت هكذا أنا كل مرة مع الورقة البيضاء أحيانا تكون صديقة   وأحيانا عدوة وبين الصمت والكلام لا تكون محايدة   الآن فقط اخترت الكلام وكسرت حاجز الصمت وكتبت ما أريد    

هل تري هذه النجوم فى السماء التى ترقص فى الليل رقصة لا تشبه اي رقصة فانا أسهر الليل لا يأتى النوم وأنا أراقبها منذ ابتعدت وأنا الأرق لا يفارقني أسهر للصباح القمر يرافقني وهالته تضيء عتمة الليل الشموع ذابت والكؤوس كسرت منذ رحلت لا أمل لي فى عودتك والحياة صعبة من دونك كيف أواجهها وأنا وحيدة انتظرتك طويلا وسئمت من الانتظار الزمن صار عدوي والساعة الحائطية وددت أن أكسرها   وكأنها تسخر منى فالساعات والدقائق فى مكانها لا تتحرك وكأن الزمن توقف منذ رحلت زمن الانتظار صعب مرير وأنا قررت النسيان لن أذرف الدموع من الآن كل شيء انتهى حبنا والهوى سأنساك حتما وأبدأ حياة جديدة حياة فيها الابتسام والضحك وحب الحياة    

  لا أدرى ما أقول تاهت  الكلمات فجأة فى حنجرتي وأصبح الصمت مقيما بيننا كيف نكسر جداره كيف نتكلم ونقول ما نشاء وهل هناك كلمات تعبر عن حالنا أليس الصمت أبلغ الرسائل ولكن حتى أن حاولت أن أتكلم لن تفهم كل المعاني لن تحس بما أحسست به كنا حبيبين كنا عاشقين ثم انتهى كل شيء فجأة وكأننا ما كنا مع بعض لم يكن ذنبي ربما القدر أراد ذلك وأنا أؤمن بالقدر الصمت يلفني ويلفك والمرايا تعكس وجهين لحبيبين تاها فى بحور العشق وليس لهما بوصلة لتوصلهما الي الشاطئ هكذا أنا وهكذا أنت اثنين لا حظ لهما  

وانطلقنا فى دروب الحياة اليد فى اليد لا يفرقنا أحد ننشر ابتساماتنا فى المدى وننثر زهور الياسمين وننظر للمرايا ونضحك فتنعكس ضحكاتنا فتتفتح الزهور وتشدو العصافير وانطلقنا فى طرقات الحياة لا يستطيع أحد ايقافنا كنا روحين فى روح وقلبين فى قلب يدق دقة دقة كالساعة والزمن أصبح حليفنا ولم تعد هناك مسافة تفصلنا عن بعض وانطلقنا فى معابر الحياة نغنى أغانينا ونصدح بصوتنا فيرجع الصدى ويسمعنا الجميع حتى العذال صمتوا   ولم يستطيعوا تفرقتنا كم كنا سعداء نحلم أحلاما جميلة ونحققها كنا معا دائما لا نفترق إلا   لنلتقي وانطلقنا فى جسور الحياة نمشي معا هدفنا واحد وشعورنا واحد الحب الذي يجمعنا كبير وعشقنا عظيم والود الذي بيننا لن ينتهي لأن قلوبنا لا تكذب فحبنا صادق لا كذب فيه ولا خداع التزمنا بوعودنا وعهودنا وها نحن ننعم فى جنة العشق ونسبح فى بحر الهوى لا أحد يمكن له أن يزعجنا انطلقنا فى خضم الحياة ومهما كانت الحياة صعبة فنحن معا معا أقوى لا أحد يوقفنا الحياة معنا ولنا  

هل تشك لحظة أنني ما أحببتك أنت الذي ان شئت أهديه القمر وأقطف له النجوم نجمة نجمة وأهديه أجمل الأغاني وأهب له قصائدي التى كتبتها من أجلك هل تشك لحظة أنني ما أحببتك أنت الذي في القلب موطنه لا أستطيع أن أعيش من دونك تعودت عليك بسمتك و ضحكتك نتشاركها وننعم فى جنة الهوى لا يكدر صفونا أحدا هل تشك لحظة أنني ما أحببتك كل حب الدنيا لك أنت كل العشق والود جعلتهم لك أنت من أحب وأنت من أهوي فبالله عليك كيف تشك أنني ما أحببتك وعيونك السود التى أعشقها هي التى فتحت قلبي لك وصرت متيمة بك لا أنوي أن أبتعد شاهد على القمر وشاهدة على النجوم المتلألأة فى السماء   والشموع التى ذابت وأنا أسهر الليالي أفكر فيك تزورني حتى فى أحلامي فكيف تشك لحظة في حبي وأنا التى تنتظرك بالساعات انظر إلى الساعة ودقات قلبي تدق مع الدقائق دقة دقة ونبض قلبي يزداد سرعة كلما اقترب لقياك كأن الدنيا مختزلة فيك أنت ماضي وأنت حاضري وستكون مستقبلي