Rim Ben Driss ريم بن دريس

  صمتت الكلمات وبقيت نقاط فارغة الصمت يلف المكان والورقة البيضاء تتباهى ببياضها الناصع والشاعر امامها يحاول العديد من المرات ان يملاها تصمت الكلمات ويبقى فراغ النقاط الورقة البيضاء تتحدى وتواصل التباهى ولكن اخيرا تنهمر الكلمات كالمطر فى الشتاء وتنزل على الورقة البيضاء التى كانت تتحدى وتملاها كلمات الالهام ياتى والشاعر يفرح بعد حزن مؤقت ويكتب ما يجول بخاطره وينسي تحدى الورقة البيضاء تسود الورقة البيضاء وتتراجع لقد هزمت فى الاخير هزمها الشاعر وقال كلماته وانتهي الصمت    

  نختبئ وراء احلامنا البسيطة عندما نرتشف قهوة مذاقها الحب والحنين نسير وفى قلوبنا شمس الصباح تشرق فتنير دربنا بعد ليل طويل اشعلنا فيه الشموع وملانا الكؤوس وغنينا اغنيات فيروز يا سهر الليالي مازالت تتردد على مسامعنا نرقص ونحتفل بالحياة اليست الحياة هبة من الله فنضحك ونبتسم لكل الوجوه العابسة التي تظن ان الحياة تعب من قال ان الحياة إلا نقطة عبور من جسر الي جسر ونحياها على مزاجنا الذى يجب ان يكون حلوا كحلاوة الحياة اترك العبوس وافرح فالدنيا فانية فعش اللحظات الحاضرة وانس الماضي والأحزان ولنحلم ولنختبئ وراء احلامنا  

  من تكون انت الذي من اجله تسيل دموعي ودموعي غالية افى حلم انا ام فى كابوس هل عرفتك كما ينبغي لأهديك قلبى بنبضاته يدق من أجلك تلعب به كما تشاء وتريد ثم تتركنى حائرة فى امرك لا أعرف إن كنت احببتني ام كنت تلهو من تكون انت الذي اعرفه ولا اعرفه كم من الأسرار أخفيتها عنى حتى لا أعرف حقيقتك ثم جئت تقول انا راحل كيف لك ان تقول هذا الآن   وقد كنت   تقسم انك لن تتركني ابدا من تكون عاشقا ام كاذبا لم كل هذا الجحود لما كل هذا النكران ارحل اذا كما تريد انا من اليوم دموعي لن تسيل

مالذي صار بيننا فأبعدنا عن بعضنا وشيئا فشيئا بدا الحب فى الانتهاء ما ابشع الحب حين ينتهى يترك وراءه آهات ووجعا جروحا تنزف فى القلب والروح لا تلتئم مالذي صار  بيننا فأصبحنا كالغرباء ننظر لبعضنا ولا نبتسم انتهى زمن العشق وبدأ زمن اللوم والعتاب قلت لى سأرحل فلم ارد عليك باى جواب ربما ان لم ترحل انت كنت انا التى سترحل حتى الدموع لم تسل كان وداعا رهيبا كان وداع الحياة وفرقة الحياة ما اصعبها سألتك لما افترقنا وأنا اعرف الاجابة لم تجب كنت صامتا لا تتكلم قلت لك هل انتهى فعلا كل شيء هل عشقنا انتهى هل انتهى حبنا نظرت لى حملت حقيبتك وقبلت جبينى ورحلت وكان الوداع الاخير