المشاركات

أتذكر عندما تدندن في أذني أغاني فيروز

  كيف هي أحوالك هل أنت بخير أتمنى ذلك هل أنت سعيد هل نسيت كل حبنا وسبحت في بحر غرام آخر مضت أيام وليالي شهور وأعوام على فراقنا ولكني أحيانا أتذكرك ابتسامتك وكلامك غزلك لي أتذكر عندما تدندن في أذني أغاني فيروز لم أنس كل شيء هل تذكرني أحيانا عندما يطل القمر وتظهر النجوم تلمع في السماء كلمعان عينيك كنت تقول لي أنت تلمعين كالقمر وتحملنا أمواج العشق لشواطئ الشوق أنسيت قصة حبنا ونسيتني ربما تذكرني حين كنت تهديني زهور الياسمين رائحتها تملأ المكان وتقبلني علي جبيني وتقول أنت عشقي ربما نسيت كل شيء سأنسي أنا كذلك    

وتسود الورقة البيضاء بالكلام

  تتناثر الكلمات علي الورقة البيضاء تملأها بالحروف والنقاط وهي تمانع وتتمرد لا تريد أن يملأ بياضها شيء أفكر وأكتب وأمحى ما كتبت والورقة البيضاء تهزأ مني وأنا لا أستسلم هي إذا حرب بيننا أقاوم بياض الورقة وتنتشر الجمل والفقرات تملأ الورقة البيضاء لا تستطيع محوها كل يوم صراع بيني وبينها تسترسل الكلمات أخيرا كمطر بعد الجفاف تروي التراب العطشان وتسود  الورقة البيضاء بالكلام بياض مع سواد تلتقي فيه المعاني لتشكل قصيدة قصيدة ثائرة حروفها من عرق القلم الذي قاوم الورقة البيضاء وأخيرا انتصر    

وكل صباح أقول سأنساك

  انتظرتك طويلا الزمن كأنه توقف منذ رحلت والدقائق والساعات ت ت مطط والساعة الحائطية تسخر مني أنا التي أنظر لها كل ثانية لم أعتقد أن الانتظار صعب وأني لن أستطيع أن أنساك كل المحبين يخافون يوم الوداع إنه يوم يخشاه كل العشاق لما مددت لك يدى لمصافحتك وتركتها بين يديك قبلتها وقلت لن أنساك وما المهم الآن إن وعدك قد أخلفت وعهدك قد نكرت قلت ستعود ولكن مرت الأيام وأنت في بحر وأنا في بحر أمواجه عالية يحمل معه أحلي الذكريات تنزل الامواج علي الشاطئ وتنتثر ذكرياتنا كزهور الياسمين التي كنت تهديني إياها نجمع منها ذكريات ونترك ذكريات والآن أنا وحيدة أجتر الماضي والأرق لا يفارقني وفي الصباح أحضر قهوة مذاقها الفراق والهجر علي صوت فيروز الملائكي وهي تغني " نسم علينا الهوى " وكل صباح أقول سأنساك      

إنه القدر

  مرت الأيام والشهور والسنين مر وقت طويل علي انفصالنا لا أنت تذكرني ولا أنا أذكرك الذكريات نسيت والحب انتهي مثلما ابتدا كسرت الكؤوس وإنطفأت الشموع منذ زمن كسرت هداياك ومزقت الرسائل التي كانت كلها كلام غزل قطعت صورنا معا فلم يبق شيء يذكرني بك أو هكذا خيل لي مسحت دموعي لم تعد تتساقط كمطر في الخريف وجاء الشتاء أين دفء عشقنا أين دفء ودنا خرجنا من جنة العشق وصرنا في جحيم الهجر نتساءل من المذنب لا أنت ولا أنا إنه القدر وأنا أؤمن بالقدر تصافحنا كالغرباء   ومضي كل في طريقه لا يلتفت وراءه طريقان لا يلتقيا أبدا  

أصبحنا غرباء

  انتهي كل شيء كل شيء من حبنا وابتعدت بنا المسافات وزمن الانتظار انتهى أصبحنا غرباء صافحتني وقلت الوداع كأننا لم نكن عاشقين أردت أن تبقى ولكني لم أقل شيئا اختنقت الكلمات والدموع سالت كالمطر فى الخريف وها أن ربيع حبنا الدافئ أصبح شتاء باردا وكأننا لم نكن معا انطفأت كل الشموع والسماء والنجوم والقمر الممتلئ يشهدون على عشقنا والآن لا ينفع اللوم ولا العتاب كل فى طريق صار لا يلتقيان أبدا هكذا أصبحنا بعد الحب الكبير لم يبق منه سوي ذكريات مزروعة في قلوبنا التي انفطرت من فرط الحزن علي حب كان وانتهي