المشاركات

ثم أدفع فاتورة القلق غالية جدا

  أنا في المقهى حيث تائهي السبيل يرجون سعادة مؤقتة وأنا أيضا مع وحدتي أجتر خيباتي العاطفية والقلق والتشاؤم لا أنوي شيئا غير النسيان ولكن الحزن في العيون والأرق في الجفون الكل غارق في الأحزان والوقت بطيء أين الطبل والناي أين المزود والبخور أين الصوت العذب الذي ينطلق من حنجرة سئمت الغناء وتود الصمت أين الحب الوقتي الذي لا يحتاج إلي التزام غير الحب أين الأصابع التي تعزف علي بيانو وتنتظر التصفيق أين المطر التى تروي الأفئدة بعد قحط السنين أين أنا وماذا أفعل هنا هل هو مختبر حي هل أنا مراقب وماذا سيجنون من ذلك غير جنون ونفاذ صبر   سأشرب قهوة لا تنتهي وألتهم   طعامها ثم أدفع فاتورة القلق غالية جدا

يوم جديد وحزن جديد

  دموع تسيل من الحزن وأرق الليالي ينقض عليك كالنسر لا تستطيع الهرب من مخاوفك تتهم الجميع تريد أن تكون الضحية حتى دور الضحية لم تتقنه لا تعرف من أي اتجاه تسير ولا أي شارع تعبر ولا أي جسر تمر به فقد بنيت حائطا بينك وبين الدنيا لا تريد الكلام فتصمت وتصمت كل الكلمات وعندما تتكلم لا يسمعك أحد غريب أنت عن العالم والعالم غريب عليك تظن أنك الوحيد في المعاناة وأنك لن تجد الحل الدنيا لغز مثير للقلق وأنت تحاول فك رموزه وتجد أن العقدة لا تتفكك والظلام يلفك تريد النوم ولا تستطيع تخاف أن تتجمع عندك الكوابيس تفتح النافذة تأخذ نفسا من السيجارة ثم ترميها وتشعل سيجارة أخري وددت لو تكون نارا تلتهم قلقك وتتركها رمادا تشعل شمعة وكالفراشة تدور حولها ولكنك لن تحترق مثل الفراشة تطفئ الشمعة اشعة الشمس بدأت تتسلل من النافذة يوم جديد وحزن جديد  

إدمان على الموت البطيء

    في الحانة وجوه مكفهرة كأنها فى الجحيم ودموع في العيون على ندم السنين كلام يسيل كالماء فتجرفه أودية الصمت بعيدا كلام يتكرر ويتكرر ولا يسأم أحد من سماعه الكؤوس تمتلئ وتفرغ والساقي يمضي بين الناس ويزيدهم من الخمر الرخيص لا تسمع إلا الكلام البذيء و الضجيج والضحك العجيب والأسنان المتآكلة ورائحة الدخان الرخيص والكل يتململ ليدفع الفاتورة على أمل الرجوع إدمان على كل شيء إدمان على الموت البطيء