أشعل الشموع كل ليلة وأملأ الكؤوس أنتظرك أن تدق الباب وتدخل إلي جنة حبنا أنظر إلي الساعة وأنا كلي أمل أضع مواويل فيروز التي تحبها وأنثر زهور الياسمين بياضها ناصع ورائحتها تملأ المكان أرتدى فستانا أسود وأتزين أمام المرآة أضع أحمر الشفاه والكحل علي عيني أنت الذي كنت تقول أنهما نجمتان تلمعان تضيئان عتمة الليل كم كنت أحب كلامك الحلو وأعشقك أكثر عندما تقول كلام الغزل كانت كلماتك كسنفونية يرقص قلبي فرحا بها الآن ذابت الشموع وانطفأت لم يبق غير نور القمر والنجوم يئست من قدومك وأخذني النوم إلي بقاع الأحلام كنت حاضرا في أحلامي رغم غيابك وكل ليلة أقول لن أنتظرك من جديد وكل ليلة يلفني الشوق لو تعرف كم اشتقت إليك لما كنت غبت حبيبي
انتظرت مكالمة منك أو حتى رسالة عتاب ولكن الصمت استقر بيننا والكلمات سكتت بعد ضجيج عشقنا وأصبحنا كالأغراب بعد أن كنا قلبان يدقان معا وروحين في روح مالذي غيرنا ومالذي غيرك ألم أكن نجمتك وقمرك ألم أكن زهرتك وشجرة زيتون مزروعة في فؤادك هل انتهي كل الحب وانتهت قصة غرامنا أيعقل أن أنسي الكلام الحلو وكلام الغزل هل كل ذلك كان وهما هل أنتظرك أم أعيش علي ذكراك أين أنت لتجيب عن أسئلتي الكثيرة أين أنت
بعدت المسافة بيننا و صرنا كالأغراب نسينا ايام الحب والهناء لا انا تذكرت ولا انت كان مقدرا لنا ان نفترق لم يكن خطاك ولا خطئي هذا هو الزمن وكان ذلك المكان حب وعشق ثم ملام وعتاب الشك دخل قلوبنا والثقة خرجت من الابواب كيف سيعيش حبنا في جو مشحون بالغضب والبكاء والصراخ بعد ان كنا نهنأ في صمت بعشقنا انتهي كل الحب والهوى تصافحنا وافترقنا كأننا لا يوم احببنا حتي الذكريات وضعناها في رفوف الماضي ومضي كل في طريقه يحمل معه خيبة الفراق
تعليقات