لما تغير الذي لا يتغير في داخلك
المرايا لن تخبرك انك جميل
المرايا لن تقول لك انت تبدوحلو المظهر
حتي العيون التي ترمقك بنظراتها الوقحة
بنظراتها المستفزة
سوف تنظر اليك مطولا تترجم لغتها الي
ذ بذبات سلبية ثم ترسلها لك في رسالة
مضمونة الوصول
من غير طابع بريدي
ستلتقطها كالأبله وتحس بالضغط
وتتذكر صورتك امام المراة
وتشك في نفسك ...
في لباسك ...حتي العطر الذي وضعته
تمسك هاتفك الجوال الذكي تنظر اليه ببلاهة
وتصور نفسك بجهاز الهاتف
لتتأكد من انك مقبول اجمالا
بضع نظرات وقحة ...
اثرت فيك ...
فماذا لو انتقدوك فعلا
باعلي صوتهم
ماذا كنت ستفعل
ما دا لو قالو لك انت لست لائقا
ماذا لو تهجموا علي شكلك
وسخروا منك
تسمع الضحكات من هنا وهناك وتظنها
موجهة لك
تتذكر صورتك في المرآة
تقول في نفسك لو غيرت قليلا من صورتك
لكنت اعطيت انطباعا افضل
تمسك الهاتف الجوال الذ كي
تبحث فيه علي الانترنت
عن مصفف شعر مشهور
عن ملابس الفنانين
عن كيفية الاتصال
يا للهول
وصلت الي هذه المرحلة
هل تتصل فعلا
هل تنوي ذلك فعلا
قم انظر الي المرآة
انت وسيم تقول لك
انت جذاب
انت انيق
ماهذا الهراء
لما تغير الذي لا يتغير في داخلك
تعليقات