وتقول لي لفيروز صوت ملائكي

         

وأقبل الربيع

انتظرناه طويلا

بعد شتاء قاس

وتذكرت زهور الياسمين

وزهور الفل

التي تتفتح

وتمنحنا  رائحتها

الشمس تشرق بنورها

وتجعل الناس يبتسمون

وتذكرتك أنت

يا من كنت ربيع أيامي

التقينا في الربيع

وافترقنا في ربيع

ولا أدري لما جافيتني

وقد كنا نتمتع بهوانا

أنسيت كل شيء

أنا أتذكر كل التفاصيل

ولم يكن نسيانك

هينا

ذرفت الدموع

وبكيت كثيرا

لأني كنت أحبك بصدق

تذكرتك الآن

كيف كنت تبتسم

لي

وكيف كنت تغني لي

أغاني فيروز

وتقول لي

لفيروز صوت ملائكي

تنطفئ الشموع

شمعة تلو شمعة

وتطل شمس الربيع

تتسلل من النافذة

وتضيء المكان

أحضر القهوة

كالعادة

مذاقها حب ظننته

لا ينتهى

تنظر لي بعينيك السود

التي أعشقها

وتقول سنلتقي عن قريب

هكذا كنا

في جنة من العشق

والهوى

تونع ياسمينا وفلا

إلي أن جاء الشتاء

و برده

وانطفأت الشموع

وكسرت الكؤوس

وغابت الشمس

وراء غيوم الجفاء

والغضب

وسالت دموعي

مع المطر

لم تقل شيئا

تركتني

لحزني

ولم ترأف

بي

كان قلبك قاسيا

اقسي من الحجارة

هكذا كل ربيع

اتذكرك